حب الشباب؛ أهم أسباب العد الشائع وكيفية علاجه

حب الشباب أو العد الشائع هو حالة جلدية شائعة تصاب بها البشرة الدهنية أكثر من غيرها من أنواع البشرة، يعد الحب عرضًا شائعًا وبالرغم من أنه لا يشكل خطرًا على الصحة، إلا أنه قد يكون مؤلمًا وقد يسبب قلة ثقة بالنفس وقلقًا واكتئاب، وهو يشيع بين المراهقين لكن يمكن أن يصيب الأشخاص من كافة الأعمار على الرغم من توافر علاجات فعالة لحب الشباب إلا أنه قد يكون عصيًا على العلاج ومن الممكن أن يعاود الظهور لاحقًا وقد يسبب حدوث ندب. ما هو حب الشباب؟ ما أهم أسباب العد الشائع؟ ما كيفية علاجه؟

لمحة عن حب الشباب

هو عبارة عن بثور أو حطاطات تظهر عادةً في الوجه والصدر والكتفين أي في مناطق غزارة الغدد الدهنية المتصلة بالجريبات الشعرية وعند انسداد الجريبات الشعرية بالبكتيريا والزيوت ينتفخ جدار الجريب وتحصل بثور بيضاء، وقد يصل الانسداد لمستوى لسطح الجلد فيصبح لونه أسود نتيجة تعرضه للهواء وفي حال انسداد جريبات الشعر المليئة بالملوثات يحصل إنتان يتظاهر بشكل تكيسات تحت سطح البشرة ويسبب حدوث الحبوب. تختلف أعراض العد وفقًا لحالة البشرة وهو يظهر بشكل:

• بثور حمراء برؤوس بيضاء أو سوداء.
• حطاطات حمراء صغيرة مؤلمة وقد تكون ملتهبة ومليئة بالصديد في حب الشباب الشائع.
• كتل أو عقيدات تحت الجلد صلبة ومؤلمة وقد تكون مليئة بالصديد في حب الشباب الكيسي.

أسباب حب الشباب

تظهر الحبوب في المناطق التي تكون فيها إفراز الدهون عاليًا وهناك 4 أسباب رئيسية لهذا العرض:

• فرط إفراز الدهون من الغدد الدهنية في البشرة.
• انسداد جريبات الشعر بخلايا الجلد الميتة.
• وجود بكتيريا على سطح الجلد.
• حدوث إنتان جلدي.

“قد يهمك أيضًا: العناية بالبشرة المختلطة“

العوامل التي تؤهب لحدوث حب الشباب

هناك عوامل تحفز ظهور الحبوب أو تزيد انتشاره نذكر منها:

التغيرات الهرمونية

حيث تسبب زيادة هرمون الأندروجين عند فترة البلوغ تضخم الغدد الدهنية وإفراز الدهون بكميات أكبر وبالتالي حدوث البثور، وقد تسبب التغيرات الهرمونية عند النساء عند قرب سن اليأس بحدوث أعراض مماثلة، وقياسًا على ذلك التغيرات الهرمونية خلال الحمل.

النظام الغذائي

يسبب تناول بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والكعك والمعجنات، كذلك الأطعمة الغنية بالدهون إلى زيادة دهون الجلد وبالتالي ظهور الحبوب أو تفاقم الحالة.

الشدة النفسية

لا تلعب الشدة النفسية دورًا في ظهور حب العد إلا أنه في حال وجود البثور يزيد التوتر والقلق النفسي عددها، ويزيد الحالة سوءًا.

تناول بعض الأدوية

خاصةً الأدوية الكورتيزونية ومضادات الاختلاج، كما يساهم الليثيوم (Lithium) في زيادة شدة الحالة، وبشكل مماثل تفعل الأدوية الهرمونية كالتستوستيرون.

التاريخ العائلي

يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة بحب الشباب حيث تزداد فرص حدوثه عند الأبناء إذا كان الوالدان أو أحدهما قد أصيب بهذا العرض في مرحلة من مراحل حياته.

المواد التي تلامس البشرة

سواء مستحضرات التجميل أو المواد الزيتية أو المراهم الجلدية تؤهب لزيادة الحالة، كذلك زيادة الضغط على الجلد كلبس الخوذة أو الياقات الضيقة يساهم في ظهور البثور.

“قد يهمك أيضًا: البشرة الحساسة“

هل يمكن أن يحسن النظام الغذائي الصحي من حب الشباب؟

بعض الأنظمة الغذائية قد تملك تأثيرا على العد الشائع، مثال:

• منتجات الألبان الخالية من الدسم مثل الجبن تسبب تراجع الحالة.
• الاستغناء عن اللحوم المصنعة والسكريات والكربوهيدرات.
• تناول أغذية غنية بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6.
• النظام الغذائي النباتي قد يسبب بتحسن الحالة.
• البروبايوتيك الموجود في الزبادي والأطعمة المخمرة أو مكملات الزبادي قد يحسن الجلد.

علاج حب الشباب

تستخدم الأدوية التي تقلل إنتاج الدهن من الغدد الجلدية إضافةً إلى الأدوية التي تعالج العدوى البكتيرية. يعتمد تدبير الحالة وكيفية علاجها على عمر المريض ونوع وشدة الإصابة وكذلك مدى استعداد المريض وتقبله للخيار العلاجي.

العلاج الموضعي

توجد العديد من العلاجات الموضعية تصرف بوصفة طبية لعلاج هذه الحالة هي:

• الريتنويد وهو طليعة فيتامين A يعمل على تقشير البشرة بلطف ويكون مفيدا للعد المعتدل، يتوافر بشكل كريم وجل أو لوشن يطبق في المساء كل يوم.
• أدابالين وتازاروتين من الأدوية الشبيهة بالريتنويد ولكنها أفضل تحملًا منه وأقل تأثيرًا لجفاف واحمرار البشرة.
• المضادات الحيوية الموضعية، تقتل البكتيريا الزائدة وتقلل الاحمرار والتهيج وتستعمل مرة صباحًا باليوم.
• الأحماض كحمض الساليسيليك وحمض الآزبليك تستخدم مرتان يوميًا لتقشير البشرة ومنع انسداد جريبات الشعر وإزالة الندب التي تحدث مع بعض أنواع حب الشباب.

العلاج الفموي

قد يضطر الطبيب لوصف بعض العلاجات الفموية المرافقة للعلاج الموضعي، خاصةً في حال البثور المتهيجة، منها:

• المضادات الحيوية كالتتراكسكلين والآزيترومايسين تستخدم فمويًا إضافة إلى العلاج الموضعي لعلاج العد المتوسط إلى الحاد.
• المركبات الهرمونية كموانع الحمل الفموية المركبة لتخفي تأثير الاضطراب الهرموني على البشرة.
• الإيزوتريتون مركب علاجي يعطى فمويا مشتق من فيتامين A يستخدم للأشخاص الذين لا تستجيب الحبوب عندهم للعلاجات الأخرى.

علاجات أخرى للعد

تساعد بعض أنواع العلاجات في دعم تأثير العلاجات الموضعية وقد تفيد لوحدها وتتضمن:

• العلاج بالضوء عن طريق أجهزة ترسل موجات ضوئية محددة تخفف التورم والاحمرار وتسبب تراجع البثور.
• التقشير الكيميائي بتطبيق محلول كيميائي من حمض الساليسيليك أو الريتينويك وهو يحتاج لتكرار العلاج حتى الشفاء.
• حقن العقاقير الستيروئيدية تسبب تحسن الحبوب وتقليل التورم والألم.

“اقرأ أيضًا: تنظيف البشرة المختلطة“

العلاجات المنزلية لحب الشباب

قد تكون العلاجات الدوائية مكلفة ماديًا إضافة إلى تسببها آثارًا جانبية غير مرغوبة كالجفاف والاحمرار والتهيج، يمكن قبل اللجوء للعلاج الدوائي تجربة بعض العلاجات المنزلية بخلطات متوفرة في البيت، نذكر منها:

• خل التفاح، يحتوي على حمض الستريك وحمض اللاكتيك مما يساعد على محاربة البكتيريا وتحسن البثور.
• العسل والقرفة حيث أن لهاتين المادتين تأثيرات مضادة للجراثيم ويسبب دهنهما تخفيف الحبوب.
• زيت شجرة الشاي يخفف من الحبوب دون إحداث تأثيرات جانبية كالجفاف والتهيج.
• الشاي الأخضر يحتوي على البوليفينول ومضادات الأكسدة ويساعد دهنه على البشرة على تخفيف وعلاج الإصابة بالبثور.

“قد يهمك أيضًا: البشرة المختلطة“

الأسئلة الشائعة عن العد الشائع

قد يتبادر إلى الذهن بعض الأسئلة المتعلقة بحالة العد الشائع، نذكر منها:

في الختام ننوه إلى أن حب الشباب هو حالة شائعة تحدث نتيجة زيادة الإفرازات الدهنية، وهي لا تنتج عن اتساخ الجلد، وقد يسبب تنظيف البشرة بمنظفات قاسية حدوث تهيج الجلد وسوء الحالة.

“نقدم لك:

الطفح الجلدي الحراري؛ أهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه 

الحساسية الجلدية؛ تعرف على أنواعها وطرق علاجها

أسباب الثآليل الجلدية؛ أهم المعلومات عن أسباب الظهور وطرق العلاج

أسباب تهيج البشرة؛ وما هي الحلول المناسبة لعلاجها

الكلف؛ أسبابه وطرق علاجه والوصفات المنزلية لإزالته“