المادة المتحكمة بلون البشرة؛ العوامل المؤثرة في إفرازها والمشاكل التي يسببها نقصها
قائمة المحتويات
المادة المتحكمة بلون البشرة؛ هي عبارة عن صبغة الميلانين وهذه المادة موجودة عند الإنسان والحيوان بشكل طبيعي وتعتبر هذه المادة هي المتحكمة في لون البشرة والشعر والعينين أيضًا، حيث تقوم خلايا خاصة في الجسم تسمى بالخلايا الصباغية بإفرازها، وتكون هذه الخلايا موجودة بنفس العدد تقريبًا عند كل البشر، لكن تختلف درجات لون الجلد والشعر والعينين حسب كمية الميلانين المفرزة منها، حيث أن ذوي البشرة السمراء يتميزون بوجود نسبة عالية من الميلانين في بشرتهم، على عكس أصحاب البشرة البيضاء الذين يملكون تراكيز منخفضة منها، كما تتحكم جينات الشخص أيضًا في كمية الميلانين المفرزة، لذلك يرث الشخص نفس لون بشرة والديه أو أحدهما، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أنواعها والعوامل المؤثرة في إفرازها والمشاكل التي يسببها نقصها.
أنواع صبغة الميلانين في الجسم
تقسم المادة المتحكمة بلون البشرة إلى ثلاثة أنواع وهي:
- الميلانين السوي: وهو نوع من أنواع صبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء اللون لكل من الجلد والشعر والعينين، وله لونين هما اللون الأسود واللون البني.
- الفيوميلانين: وهو النوع المسؤول عن إعطاء المناطق الوردية الموجودة في الجلد مثل حلمات الثدي والشغتين اللون الوردي، وعندما تتساوى كمية الميلانين السوي مع كمية الفيوميلانين يكون الشعر بلون أقرب للأحمر.
- الميلانين العصبي: هو النوع المسؤول عن ألوان الأجزاء الداخلية من الجسم بالإضافة إلى التحكم بلون الخلايا العصبية، ويكون موجود في الدماغ.
“اقرأ أيضًا: منتجات تنظيف وتوحيد لون البشرة؛“
العوامل المؤثرة في إفراز المادة المتحكمة بلون البشرة
هناك العديد من الأمور التي تتحكم في كمية الميلانين المفرزة، ومن العوامل المؤثرة في إفراز المادة المتحكمة بلون البشرة مايلي:
- التعرض للأشعة الشمسية: إن أشعة الشمس تصل إلى طبقات البشرة الداخلية مما يحفز الخلايا الصباغية على إفراز المادة المتحكمة فى لون البشرة، حيث تعتبر عملية إنتاج الميلانين آلية دفاعية لحماية البشرة من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية.
- الهرمونات: يسبب الخلل في إفراز الهرمونات إلى زيادة الميلانين في بعض مناطق الجسم، مثل تصبغات الحمل والكلف الذي يصيب المرأة نتيجة التغير في الهرمونات المتحكمة بالحمل الهرموني في فترة الحمل.
- الشيخوخة: إن التقدم في العمر يؤدي إلى ظهور بقع بنية اللون على الجلد وخاصة في منطقة الوجه واليدين، وتسمى بالبقع العمرية.
“اقرأ أيضًا: مستحضرات sun kiss؛“
المشاكل التي يسببها الخلل في إنتاج الميلانين
إن زيادة إنتاج صبغة الميلانين أو نقصان إنتاجها عن الحد الطبيعي يسبب العديد من الأضرار الصحية ومن أبرز هذه المشاكل:
المهق أو ما يعرف بالبرص
الميلانين هو المسؤول عن إعطاء بشرتنا لونها فينتج المهق بسبب نقص إنتاج الميلانين في الجسم، وعند قلته يحدث بياض في البشرة و أصحاب لون البشرة هذا يعانون من نقص حاد في الميلانين ويملكون بشرة ذات بياض شديد، وشعر أبيض وعيون زرقاء اللون، وعلى المصابين بالمهق محاولة الابتعاد عن الأشعة الشمسية قدر الإمكان لأن نسبة تعرضهم لسرطان الجلد أعلى من غيرهم وذلك بسبب نقص كمية صبغة الميلانين لديهم والمسؤولة عن حماية الجلد من الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لأشعة الشمس.
مرض باركنسون
إن الإصابة بمرض باركنسون يسبب نقص في إنتاج صبغة الميلانين العصبي في الدماغ، والذي يزيد إنتاجه عادة في الحالات الطبيعية عند التقدم في السن.
البهاق
يحدث البهاق (Vitiligo) نتيجة خسارة الجسم في بعض المناطق للخلايا الصباغية المنتجة للميلانين لسبب ما، مما يؤدي إلى ظهور بقع فاتحة على البشرة أو خصلات بيضاء من الشعر، من الممكن أن تغطي مساحات واسعة نسبيًا من الجسم، ويعتبر من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب بين 1 إلى 2 بالمئة من الأشخاص حول العالم.
فقدان القدرة على السمع
إن فقدان حاسة السمع نتيجة نقص إنتاج تلك المادة التي تتحكم في لون البشرة يبدو أمرًا غريبًا، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع أو ضعفه حيث هناك علاقة بالمواد المتحكمة في لون الجلد وبعض الأمراض، ومازال الأمر تحت الدراسة.
“اقرأ أيضًا: تسمير البشرة؛“
طرق لتقليل كمية الميلانين
ترغب العديد من السيدات بتقليل كمية الميلانين الموجودة في جسمهن للتمتع ببشرة أفتح، ومن أفضل 6 طرق لتقليل كمية الميلانين:
- التقشير الكريستالي للبشرة.
- تقشير الجلد بواسطة الليزر.
- التقشير الكيميائي.
- الهيدروكينون.
- حمض الكوجيك والمسؤول عن تثبيط الحمض الأميني الداخل في تركيب الميلانين.
- كما يمكن حديثًا استخدام الليزر لتفتيح لون العينين والذي يعمل على تفتيت صبغة الميلانين الموجودة في العينين.
“اقرأ أيضًا: حقن تفتيح البشرة؛“
زيادة كمية المادة المتحكمة بلون البشرة
يمكن زيادة كمية المادة المتحكمة بلون البشرة لوقاية الجلد من الإصابة بالسرطان عن طريق الأغذية التالية، والتي إن لم تزيد من صبغة الميلانين فأنها تدعم صحة الجلد، ومنها:
- الأغذية الحاوية على فيتامين A مثل الجزر والسبانخ والبطاطا الحلوة و اللحوم والأسماك.
- الأطعمة الحاوية على فيتامين C مثل الحمضيات كالبرتقال والليمون والتوت والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر.
- الأغذية الحاوية على فيتامين E مثل المكسرات والحبوب.
- الشوكولا الغامقة حيث تكون غنية بمضادات الأكسدة.
- بعض النباتات مثل الشاي الأخضر والكركم.
“اقرأ أيضًا: حقن الجلوتاثيون في دبي؛“
ما هو الفيتامين المسؤول عن صبغة الميلانين؟
كيف نعرف أن الشخص يعاني من نقص الميلانين؟
من المحتمل أن يصف الطبيب أدوية تعمل على تخفيض مستويات المادة المتحكمة بلون البشرة؛ ومن هذه الأدوية الكريمات والمراهم والتي لا تحتاج وصفة طبية كالكريمات التي تحوي على فيتامين سي، والأحماض المقشرة، وتعمل معظم هذه الأدوية على تثبيط الأنزيم الذي يعمل على انتاج الميلانين، وبالتالي تصبح البشرة أفتح في المناطق الأكثر اسمرارًا، كما قد يوصي الطبيب باستخدام الواقيات الشمسية وذلك لأنّ الواقيات الشمسية من شأنها أن تحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة والتي بدورها تعمل على الإبطاء من إنتاج الميلانين.