ضرر الشمس على البشرة؛ العوامل التي تزيد أضرار الأشعة الشمسية ونصائح للوقاية من هذه الأضرار
قائمة المحتويات
ضرر الشمس على البشرة يفوق الفوائد الناتجة عن التعرض لها، حيث أن التعرض للأشعة الشمسية بشكل معتدل يمنحنا العديد من الفوائد على عكس التعرض بشكل مفرط الذي يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض، لذلك في مقالنا هذا حاولنا توضيح ضرر الشمس على البشرة، وهل هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالضرر الشمسي وكيفية الوقاية من أضرار الأشعة الشمسية، ونصائح للوقاية منها.
كيف تؤثر الأشعة الشمسية على البشرة
يتألف الضوء الشمسي من الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية التي تقسم لنوعين UVA وUVB وهي المسبب الرئيسي للأذيات الناتجة عن الشمس، وإليكم أهم تأثيرات الأشعة الشمسية على البشرة:
تأثير الأشعة UVA على البشرة
تقوم هذه الأشعة باختراق الطبقات العميقة من البشرة حيث تصل إلى الأدمة، وتعمل على تحفيز تشكيل الجذور الحرة التي تسبب الشدة التأكسدية، وبالتالي إتلاف الحمض النووي الدنا، وترتبط هذه الأشعة مع الشيخوخة الضوئية أي شيخوخة البشرة الباكرة نتيجة الشمس والحساسية الشمسية مثل: التهاب الجلد الناتج عنها، وبالإضافة إلى ذلك تؤدي إلى حدوث فرط التصبغ.
“اقرأ أيضًا: خلطات طبيعية لتقشير البشرة الدهنية“
تأثير أشعة UVB على البشرة
أشعة UVB هي المسؤولة عن إنتاج فيتامين D كما أنها تحفز إنتاج الميلانين الذي يعطي لون البشرة، وهي لا تصل للطبقات العميقة من البشرة كما أشعة UVA بل يقتصر تأثيرها على الطبقات السطحية، ولكن ضررها يكون فوري وليس على المدى البعيد، كما أنها تعمل على زيادة السماكة الجلدية بشكل مؤقت، بالإضافة إلى ذلك فإنها تزيد من خطورة حدوث سرطان الجلد والتقرن السعفي.
ضرر الشمس على البشرة
إن التعرض المطول والمفرط للأشعة الشمسية يلحق العديد من الاضرار بالبشرة، نقدم 5 من أهم العوامل التي تعزز ضرر الشمس على البشرة:
الحروق الشمسية
وهي الضرر الأكثر شيوعًا عن الأشعة الشمسية وبالذات عن الأشعة من نمط UVB، وتكون عندها البشرة حمراء وساخنة ومتوهجة، ويرافق ذلك الألم، وتستمر هذه الأعراض حوالي خمس ساعات، وفي حال حدوث تقرحات حينها يجب استشارة الطبيب وطلب المساعدة، وتزيد الحروق الشمسية من زيادة الفرصة للإصابة بسرطان الجلد.
“اقرأ أيضًا: ماسك غارنييه للتفتيح السريع للوجه“
الشيخوخة الضوئية: الشيخوخة المبكرة للبشرة
وهنا تبدأ علامات الشيخوخة كالتجاعيد والخيوط الدقيقة والترهل الجلدي بالظهور في فترات مبكرة من العمر، وذلك نتيجة تلف الدنا الناتج عن أشعة UVB، ولكن السبب الرئيسي للشيخوخة المبكرة ناتج عن الشدة التنفسية المسببة بأشعة UVA حيث لا تعمل الجذور الحرة على تدمير خلايا الجلد فقط بل تعمل على تدمير الكولاجين والايلاستين اللذان يعملان على تأمين مرونة الجلد والوقاية من التجاعيد.
سرطان الجلد
هناك ارتباط وثيق بين التعرض غير صحي للأشعة الشمسية و ثلاثة أنواع من السرطانات الجلدية وهي:
سرطان الخلايا القاعدية: حيث يظهر على شكل كتل صغير الحجم بطيئة النمو، ويكون لونها وردي ولامع، أو تكون بشكل كتل ذات لون أحمر، وتظهر غالبًا على الكتف والظهر واليدين والأذنين وفروة الرأس والوجه.
سرطان الخلايا الحرشفية: تكون الكتل ذات لون وردي ومغطاة بطبقة جلدية قاسية أو متقشرة، وتتواجد على الأذنين والشفتين والوجه والعنق والساقين والذراعين والكتفين.
الميلانوما: ويصنف كأخطر السرطانات الجلدية وتكون بدايته بظهور شامة غير موجودة مسبقًا أو بتغير شكل شامة كانت موجودة سابقًا، ويكون هذا الورم لا شكل منتظم له، وله ألوان عديدة وحجمه يتجاوز ال 6 ملم، ويمكن أن نراه على أي مكان في الجسم ،ولكن عادةً مانراه على الظهر والذراعين والساقين والوجه.
“اقرأ أيضًا: شد الوجه بالخيوط“
الحساسية الشمسية
تكون الحساسية الشمسية ناجمة عن التعرض للأشعة من نمط UVA، وتشير معظم الدراسات إلى أن قابلية الإصابة بالحساسية الناتجة عن الأشعة الشمسية أمر وراثي، حيث يقوم جهاز المناعة بالتفاعل مع المناطق الجلدية المتعرضة للأشعة الشمسية، وهذا يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي.
فرط التصبغ الجلدي
يحدث فرط التصبغ الجلدي نتيجة الإفراط في إفراز الميلانين، وهو الصباغ الذي يمنح البشرة والشعر والعين اللون الخاص بهما، ويتحدد كمية الميلانين التي تعطي لون البشرة بالعوامل الوراثية بالإضافة إلى التعرض للشمس، ويرتبط كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية بمشاكل فرط التصبغ.
“اقرأ أيضًا: كريم بوندس للتجاعيد“
العوامل التي تحدد مدى تأثير الأشعة الشمسية على البشرة
هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي ترتبط بمدى قابلية تفاعل الشمس مع بشرتنا، ومن أهم هذه العوامل:
العوامل الخارجية
ترتبط العوامل الخارجية في تأثير الأشعة الشمسية على البشرة بالموقع الجغرافي المتواجدين فيه وطبيعة المناخ و الطقس ووقت النهار، حيث تؤثر مدة الوقت المقضي تحت الشمس والتوقيت من النهار والوسائل المستخدمة لحماية البشرة من الشمس على الضرر الحاصل من الأشعة الشمسية.
العوامل الداخلية
هناك العديد من العوامل الداخلية مثل:
لون البشرة: حيث تكون البشرة الفاتحة معرضة أكثر للحروق الشمسية من البشرة الداكنة، يينما تكون البشرة الداكنة معرضة لفرط التصبغ أكثر من البشرة الفاتحة.
العمر: تكون بشرة الأطفال أكثر حساسية للأشعة الشمسية من بشرة اليافعين والكبار في العمر.
موقع المنطقة المعرّضة للشمس: تكون بعض المناطق أكثر تعرّضًا للأشعة الشمسية من غيرها مثل الوجه والرقبة واليدين والذراعين، وبالتالي أكثر خطورة للإصابة بضرر الشمس.
نوع البشرة: البشرة الدهنية أكثر قابلية للتعرض لضرر الشمس عن غيرها من أنواع البشرات.
الأدوية: هناك أدوية تزيد من الحساسية الضوئية أي تزيد من خطورة الشمس على البشرة في حال كان الشخص يتناولها مثل التتراسكلين والفلوركينولونات.
بعض الأمور العلاجية: حيث يكون الأشخاص الخاضعين لجلسات تقشير كيميائي أو جلسات ليزر ذو جلد أكثر حساسية للأشعة الشمسية من غيرهم.
“اقرأ أيضًا: طريقة استخدام كريم كاب للوجه والجسم“
نصائح للوقاية من ضرر الشمس على البشرة
يوجه خبراء التجميل 5 نصائح للوقاية من ضرر الشمس على البشرة، مثل:
- الابتعاد قدر الإمكان عن التعرض للأشعة الشمسية بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 عصرًا، حيث تكون الأشعة الشمسية في أقوى درجاتها ضمن هذه الساعات.
- عدم الخروج دون تطبيق الواقي الشمسي ذو عامل الحماية فوق 30، وإعادة تطبيقه كل ساعتين في حال التعرض المستمر للأشعة الشمسية.
- ارتداء ملابس مغطية للمناطق المعرّضة للشمس، وعدم الخروج دون وضع القبعة والنظارات الشمسية.
- الابتعاد عن جلسات التسمير المعروفة بالتان والتي تمنح البشرة اللون الأسمر، لأنها تسبب حروق جلدية خطيرة.
- تجنب الخروج للشمس في حال كان الشخص يتناول أدوية (drugs) معروفة بتسببها للحساسية الضوئية.
الأسئلة الشائعة عن ضرر الشمس على البشرة
حاولنا الإجابة عن العديد من الأسئلة التي تدور في بال قرائنا عن موضوع مقالتنا هذه:
هل يجب غسل الوجه بعد التعرض للشمس؟
كم مرة يمكن التعرض للأشعة الشمسية بالأسبوع دون الإصابة بالضرر؟
على الرغم من فوائد التعرض للأشعة الشمسية مثل: تزويد الجسم بفيتامين D وتحسين المزاج عن طريق تحفيز إفراز السيروتونين، حيث يعاني الأشخاص الموجودين في نصف الكرة الأرضية الشمالي من ارتفاع مستويات الاكتئاب نتيجة قلة التعرض للأشعة الشمسية، ولكن يجب الحذر من التعرض المفرط والاعتدال في التعرض للأشعة الشمسية لكي نحصد الفوائد ولتلافي ضرر الشمس على البشرة.